أخبار الوزارة

وزارة الاوقاف تصدر تقريها السنوي لواقع الانتهاكات الاسرائيلية على المقدسات

30 كانون الثاني 2024

الاوقاف: الاحتلال اقتحم المسجد الأقصى 258 مرة ومنع رفع الأذان 704 وقتاً في الحرم الإبراهيمي واعتدى على 388 مسجداً في قطاع غزة خلال العام 2023

رام الله / أصدرت وزارة الاوقاف والشؤون الدينية تقريرها السنوي لواقع انتهاكات الاحتلال على المسجد الاقصى والحرم الابراهيمي، وسائر دور العبادة خلال العام 2023 الذي كان عاماً صعباً وقاسياً على المسجد الأقصى، والحرم الإبراهيمي وسائر دور العبادة بكافة اشكالها.

وقالت إن الاحتلال وسوائب المستوطنين صعَّدوا من اعتداءاتهم على المسجد الأقصى سواء بعدد الاقتحامات التي تجاوزت 258 اقتحاماً، أو بأعداد المقتحمين الذين قدِّروا بعشرات الآلاف من المستوطنين، بالإضافة لمخططات تهويدية خطيرة طالت المسجد الاقصى والبلدة القديمة، وعشرات حالات الإبعاد لحراس المسجد وسدنته والمرابطين والمرابطات وللمواطنين، وفي الحرم الإبراهيمي منع الاحتلال الإسرائيلي رفع الأذان 704 وقتاً وأغلقه لعشرة أيام.

وشهد العام 2023 ازدياداً في عدد المساجد التي تعرضت للانتهاكات نتيجة لما يتعرض له أهلنا في قطاع غزة من حرب ظالمة كان نتيجتها فيما يتعلق بالمساجد تعرض 388 مسجداً للتدمير منها 145 تم تدميرها تدميراً كلياً، فيما تعرض 243 مسجداً إلى تدمير جزئي يحول دون إقامة الصلاة فيها على الشكل المناسب. وهو ما أدى إلى انتهاك واضح لحق أساس من حقوق الإنسان الفلسطيني في حريته بالعبادة دون أي معيق أو مانع.

كما اعتدى الاحتلال الإسرائيلي على عدد من المساجد في الضفة الغربية، ففي مدينة الخليل منع أعمال الصيانة بمسجد ووقف الوكالة في البلدة القديمة، وبمحيطه بسبب محاذاته لمستوطنة. كما هاجمت مجموعة من مستوطني البؤرة الاستيطانية "ابراهام أفينو" المقامة على أراضي السوق المركزية للخضار بالحجارة مسجد "السنية" الواقع في منطقة السهلة والقريب من سوق الخضار، ما أدى إلى تحطيم نوافذه، وتخريب الساحة الخارجية. بالإضافة إلى الاعتداء على مسجد قيطون البلدة القديمة في الخليل، وكذلك مسجد خالد بن الوليد. كما اعتدى على "مشهد الأربعين" وهو مسجد إسلامي يعد من أهم المواقع الأثرية القديمة في مدينة الخليل، يقع على قمة جبل تل الرميدة وسط الخليل المقابل للحرم الابراهيمي الشريف من الناحية الجنوبية الغربية، على مساحة حوالي 741 مترا مربعا. وهو مسجل باسم مأمور أوقاف الخليل بصفته متولي الأوقاف الإسلامية في المدينة منذ عام 1941. كما قامت داهمت قوات الاحتلال وفتشت مسجد علي بن أبي طالب في مدينة البيرة. وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي بوقف البناء والهدم مسجد بلال بن رباح في منطقة خشم الكرم في مسافر يطا، وكذلك أخطرت بوقف البناء في مسجد منطقة “ميون" في سلفيت. كما اعتدت على مسجد الرحمن في بيت صفافا وإزالة القبة وتقصير ارتفاعها، واقتحمت مسجد التشريفات في بيت لحم.

وفي طولكرم اعتدت قوات الاحتلال الإسرائيلي على عدد من المساجد في مخيم نور شمس كمسجد أبو بكر الصديق في الذي اعتدت عليه ثماني مرات، ومسجد أبو عبيدة والذي اعتدت عليه لخمس مرات، ومسجد الصالحين الذي اعتدت عليه لمرتين، ومسجد السريسي الذي اعتدت عليه لمرتين، ومسجد عمر بن الخطاب اعتدت عليه لمرة واحدة. ومسجدين في مخيم طولكرم مسجد السلام الذي اعتدت عليه لثلاث مرات ومسجد معاذ الذي اعتدت عليه لمرتين. ومسجد القيسي ضاحية اكتابا اعتدي عليه لمرة واحدة.

وفي جنين اعتدت قوات الاحتلال على مساجد مخيم جنين كمسجد الأنصار الذي تم قصفه بالصواريخ لعدد من المرات، ومسجد خالد الأسير في الجابريات، كما انتهك عدد من جنود الاحتلال الإسرائيلي مسجد مخيم جنين الكبير "مسجد الشيخ زايد" وأدوا صلوات تلمودية، وهدمت قوات الاحتلال غرفة دار القرآن في مسجد عبد الله عزام في مخيم جنين، وكذلك تم تكسير الأثاث وأجهزة الصوت في مسجد حمزة في ذات المخيم، كما اقتحمت ودمرت محتويات مسجد طوالبة.

ونشطت المنظمات المتطرفة هذا العام من خلال تصريحاتها التحريضة، ومساعيها لبناء الهيكل المزعوم، وزدادت وتيرة الاقتحامات النوعية، وأدى مستوطنون صلوات تلمودية علنية بعد سماح محاكم الاحتلال لهم بأداء الصلوات الجماعية داخل الأقصى، وتم إدخال "القرابين " للمسجد خلال عيد "العرش" العبري، بالإضافة إلى رفع أعلام الاحتلال داخله ، ضمن محاولات تأكيدهم أنّ المسجد تحت السيادة الإسرائيلية، ورصد التقرير ممارسة الاحتلال انتهاكاً غير مسبوق وذلك بقطع أسلاك سمّاعات مآذن المسجد الأقصى لمنع صوت الأذان من الوصول خارجه بشكل استفزازي، ودخول الاحتلال لمسجد الرحمة بشكل استفزازي وتدنيسه بأحذيتهم وقطع الأسلاك الكهربائية في داخله، كما قاد وزير الأمن القومي المتطرف بن غفير أكثر من اقتحام خلال العام للمسجد الأقصى مع عدد من المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك .

وحولت سلطات الاحتلال المسجد الأقصى ومحيطه إلى ثكنة عسكرية، خاصة في أعيادهم على مختلف مسمياتها، واعتدت على المصلين الآمنين فيه، تارة بالاعتداء والضرب وتارة بالاعتقال والإبعاد، وفي شهر رمضان مارست سلطات الاحتلال سياسة الضرب والعنف من خلال التعرض للأعداد الغفيرة من المؤمنين الصائمين والتي أمَّت الأقصى لممارسة عبادتهم، وشعائرهم بأمن وسلام، فانقضت عليهم بالهروات، والأعيرة المطاطية، وحاصرت المصلى القبلي أكثر من مرة، والقت بقنابلها الغازية عبر النوافذ التي حطمها.

كما ضيَّقت قوات الاحتلال الإسرائيلي على المواطنين الفلسطينيين خلال محاولاتهم لدخول المسجد الأقصى لصلاة الجمعة منذ السابع من أكتوبر مما أدى إلى تناقص شديد في عدد المصلين ليصل إلى بضعة آلاف، بالإضافة إلى الاعتداء عليهم جسدياً ودفعهم للصلاة في الشوارع المحيطة بأبواب المدينة المقدسة.

وبيَّن التقرير، الذي تعده العلاقات العامة في وزارة الأوقاف، ما يتعرض له الحرم الابراهيمي من انتهاكات من قبل لاحتلال الإسرائيلي، الذي اغلقه لـ 10 أيام خلال العام 2023، ومنع رفع الاذان فيه 704 وقتاً، وارتكب عدداً من الاعتداءات بأشكال متنوعة، منها: الاحتفال باكتمال بناء المصعد الكهربائي والمسار السياحي للمصعد خلال حفل حضره قادة المستوطنين، وقيامه بحفريات كبيرة في ساحاته واقتحامه لمرات كثيرة، رصد التقرير أضخمها حيث اقتحم 415 جنديا مصلى الاسحاقية في الحرم الابراهيمي. وفي مناسبات عديدة رفع المستوطنون الاعلام الإسرائيلية، والرموز الدينية والتاريخية الصهيونية كالشمعدان على أسواره، كما أقام الحفلات الصاخبة، وتدخل بشؤونه، وواصل حصاره، وأغلقه بوجه المصلين عدة مرات ومنع عدد منهم من دخول الحرم الإبراهيمي ومنع أعمال الترميم، واستحدث الكثير من التصرفات التي تهدف لتهويده.

واقتحم المستوطنون تحت حماية جنود الاحتلال الإسرائيلي منطقة الاسحاقية في الحرم الإبراهيمي الشريف وقاموا بالاعتداء على موظفي الحرم أثناء اعتراضهم على هذا الاقتحام. بالإضافة إلى اعتلاء ضباط الاحتلال سطح الحرم وفتح باب الاسحاقية من السطح والاعتداء على قفل الاسحاقية. كما قامت قوات الاحتلال بإضاءة الأعلام الصهيونية على جدران الحرم الإبراهيمي الشريف وإطلاق المفرقعات من داخل ساحاته وسطحه.

كما دنّست قوات الاحتلال الإسرائيلي حرمة الحرم الإبراهيمي من خلال إقامة أنشطة لجنودها في منطقة الباب الشرقي للجاولية الشرقية. وإمعانا في السيطرة والاستفزاز، أقدم مستوطنون للمرة الثانية على إقامة حفل ٍصاخبٍ في منطقة الصحن، صاحبته الموسيقى والطبل والضرب على الأبواب، وأجرى الاحتلال مناورات لجنوده داخل الحرم الإبراهيمي وساحاته، وقام بإشعال النار داخله، وأنار شمعة الأنوار فيما يسمى عيد الأنوار بالقسم المغتصب.

وشددت قوات الاحتلال، من إجراءاتها الأمنية وأغلقت جميع الحواجز العسكرية، والبوابات الالكترونية المؤدية للحرم الابراهيمي، لتأمين احتفالات المستوطنين بعيد الفصح اليهودي في الحرم وساحاته. كما كثفت من تواجدها على كافة المداخل المؤدية الى الحرم لتأمين وصول المستوطنين إلى مدينة الخليل والمناطق الاثرية بذريعة الاحتفال بالأعياد اليهودية، وأغلقت بعض الاسواق في البلدة القديمة.

يذكر أن الأعياد اليهودية تشكل كابوسا ينغص حياة المواطنين الفلسطينيين، خاصة أنها تتزامن مع انتهاكات كبيرة تمارسها قوات الاحتلال من فرض حصار وتشديد الإجراءات العسكرية على الحواجز، وإعاقة وصول المواطنين إلى الأماكن المقدسة خاصة في مدينتي القدس، والخليل بذريعة تأمين المستوطنين.

وأضاف الاحتلال الإسرائيلي اعتداءً جديداً يضاف الى سلسلة اعتداءاته، بسماحه لقطعان المستوطنين من وضع بيوتهم المتنقلة ليفتح المجال امامهم للاستيلاء على مقر مديرية أوقاف الخليل القديم والمغلق بقرار عسكري ظالم، اضافة الى اعتداءاته السابقة على الأملاك الوقفية امام الاوقاف.

واعتدت قوات الاحتلال على زاوية ومسجد الشبلي في البلدة القديمة بالخليل بتكسير زجاج الأضرحة والمسجد، وهو ما حصل من قبل المستوطنين الذين اعتدوا على زاوية الشرفا في البلدة القديمة وقاموا بالعبث فيها والتخريب، تحت حماية قوات الاحتلال.

واقتحم المئات من المستوطنين مقامات كفل حارس بالقرب من سلفيت بالإضافة إلى اقتحام الآلاف منهم لمقام النبي يوسف في مدينة نابلس لعدد من المرات وقع على أثرها إصابات وجرحى في صفوف المواطنين.

واعتدت سوائب المستوطنين على مقبرة الكرنتينا بالخليل وقاموا تدنيسها، وأخطرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بهدم سبعة قبور في قرية البرج جنوب غرب الخليل، بحجة البناء في المنطقة المسماة "ج". وحطم مستوطنون شواهد عدد من القبور في إحدى مقابر قرية برقة، شمال غرب نابلس، في الأراضي القريبة من موقع مستوطنة "حومش" المخلاة.

واعتدت سلطات الاحتلال على أرض الوقف في موقع البقعان من اراضي بلدة عناتا/القدس حيث قامت بهدم منشآت للمستأجرين على مدخل بلدة عناتا، مما ألحق خسائر كبيرة بالممتلكات، علما ان اعمال الهدم تتم للمرة السادسة على أرض الوقف هذه. كما اعتدى مستوطنون على قطعة الارض الوقفية بترقوميا فيما منعت قوات الاحتلال موظفي الأوقاف من تفقد الأملاك الوقفية بالبلدة القديمة في الخليل.

فيما يتعلق بالمقدسات المسيحية في القدس قام المستوطنون باقتحام كنيسة "حبس المسيح" في القدس وحطموا محتوياتها فيما اعتدوا أيضاً على مقبرة تابعة للكنيسة الأسقفية الإنجيلية بالقدس، ودنسوا حرمة القبور فيها. كما اعتدوا على مقر بطريركية الأرمن. فيما دمر ثلاث كنائس في قطاع غزة نتيجة للقصف وهي كنيسة الروم الأرثوذكس -ثالث أقدم كنائس العالم- وسط مدينة غزة. وكنيسة القديس برفيريوس للروم الأرثوذكس أقدم كنيسة في قطاع غزة، وكنيسة غزة اللاتينية.

كما اقتحم عشرات المستوطنين منطقة برك سليمان الوقفية الواقعة بين بلدتي أرطاس والخضر في بيت لحم بحماية من قوات الاحتلال، وأدَّوا طقوسا تلمودية في المكان. ذكر أن المستوطنين صعدوا في الفترة الأخيرة من اقتحاماتهم لمنطقة برك سليمان وأدائهم لطقوس تلمودية، وسط استفزاز المواطنين.